fbpx

الجمعة 17 شوال 1445هـ - 26 أبريل، 2024

قلق وترقب لآلاف الأفغان بالقواعد الأمريكية في انتظار إعادة توطينهم

img

حالة من الترقب والانتظار تسيطر على عشرات الآلاف من الأفغان الذين يتواجدون في القواعد العسكرية الأمريكية، وذلك بعد أسابيع من سيطرت حركة طالبان على أفغانستان، بسبب تبطئ الفحوصات الطبية والأمنية العملية، لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وذكرت الصحيفة أن تفشيا صغير لمرض الحصبة بين اللاجئين الأفغان تسبب في تأخير عملية التوطين، فقد تم اكتشاف سبع حالات حصبة، كما ثبت إصابة عدد قليل جدًا من الأشخاص  بفيروس كورونا. ويحاول المسؤولون الأميركيون تلقيح اللاجئين الأفغان ضد الحصبة والأمراض الأخرى بما في ذلك فيروس كورونا.

ووفقًا لوثيقة اتحادية داخلية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، يوجد ما يقرب من 49 ألف أفغاني يعيشون في 8 قواعد عسكرية محلية، ونحو 18 ألف في قواعد في الخارج، أغلبهم في ألمانيا.  وأكدت الوثيقة أن بعضهم سيتم توطينه خلال الأسابيع القادمة، لكن معظمهم سيحتاجون لفترة أطول.

وقال ميلاد درويش، الذي وصل يوم السبت إلى قاعدة ماكجوير ديكس ليكهورست في نيوجيرزي: “سنكون هنا لمدة شهر أو أكثر. هنا ما يقرب من 8000 شخص تم إجلاؤهم من أفغانستان”.

وأكد درويش أنه وعائلته نجوا بصعوبة من كابل، ثم أمضوا أربعة أيام في الدوحة، مع الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، ثم نُقل هو وعائلته في قاعدة بإيطاليا قبل أن يصلوا أخيرًا إلى ماكجوير ديكس.

وأضاف المترجم العسكري السابق الذي كان ينتظر منذ عامين حتى تتم معالجة تأشيرته: “المكان جميل هنا. لدينا الآن غرفتنا الخاصة”.

وتجتهد وكالات استقبال اللاجئين في الاستعداد لمساعدة المحتاجين، لكنها حتى الآن لم تستقبل سوى أعداد قليلة.

وقال كريش أومارا فيجناراجاه، الرئيس التنفيذي لخدمة الهجرة واللاجئين اللوثرية، وهي وكالة إعادة توطين لها فروع في 22 ولاية: “في الأسابيع القليلة الماضية، خدمنا أكثر من 100 شخص”. وأضاف”نحن نعلم أهمية وجود نظام محكم يعالج ويجهز هؤلاء الوافدين الأفغان الجدد، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المكان الذي يريدون إعادة توطينهم به في النهاية”.

وذكر نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية، الأربعاء، أن الإدارة كانت تحاول نقل من تم إجلاؤهم من القواعد العسكرية “بالسرعة والكفاءة قدر المستطاع”.

وتابع برايس: “نود أن نراهم أعيد توطينهم في المجتمعات. لذا فليس من مصلحتنا، وليس من مصلحتهم أن يقيموا في قاعدة عسكرية أميركية أو أي منشأة رسمية أخرى لفترة أطول مما هو ضروري”.

وقال عبد بارسا، 31 عامًا، في قاعدة رامشتاين ويسافر مع زوجته وابنيه الصغار، لصحيفة وول ستريت جورونال: “المشكلة الوحيدة التي نواجهها هي أنه ليس لدينا إنترنت لذا لا يمكننا الوصول إلى عائلاتنا”، ويرجع انقطاع الإنترنت إلى أسباب أمنية، طبقا للصحيفة.

وأكدت الصحيفة أن توترات الأفغان لا تنتهي عند هذا الحد، بل يشغلهم البحث عن منازل جديدة لهم في أميركا ووظائف ومدارس للأولاد، كما أنهم لا يعرفون ماذا حدث لمن تركوهم في أفغانستان.

كانت زهرة أحمدي، 25 عامًا، ضابطة شرطة أفغانية لمدة ست سنوات، وهي جزء من إدارة مكافحة الإرهاب التي كانت تبحث عن أعضاء طالبان. يوم الجمعة، بينما كانت تنتظر رحلتها إلى الولايات المتحدة، كانت تفكر في المستقبل. قالت إنها لا تعرف إلى أين تتجه إلى الولايات المتحدة، لكنها قالت إنها تريد طريقة للعمل، لكسب المال حتى تتمكن من إرساله إلى عائلتها. وأضافت: “لم أرغب قط في مغادرة بلدي. لم أرغب في أن أكون لاجئة”.

img
الادمن

العدسة

اترك تعليقاً

العلامات

المنشورات ذات الصلة