fbpx

الخميس 9 شوال 1445هـ - 18 أبريل، 2024

  • الرئيسية
  • /
  • أخبار عاجلة
  • /
  • السودان..اتهامات متبادلة بين أعضاء المجلس الانتقالي بشأن المسؤولية عن الانقلاب

السودان..اتهامات متبادلة بين أعضاء المجلس الانتقالي بشأن المسؤولية عن الانقلاب

img

ما زالت تبعات محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان تلقي بظلالها على الأوضاع السياسية في البلاد، حيث تبادل أعضاء مجلس السيادة الانتقالي اتهاماتٍ تتعلق بمن يقع على عاتقه مسئؤلية هذا الانقلاب، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تبادل الاتهامات بشكل علني  بين الشق المدني والشق العكسري في المجلس الانتقالي، حيث يحمّل المكون العسكري الحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع، بينما يرى آخرون أن الجيش يسعى لاستعادة السيطرة على الحكم.

ويحكم “مجلس السيادة الانتقالي” السودان بموجب اتفاق هش لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، لكن العلاقات بين الطرفين ظلت متوترة منذ ذلك الحين.

وقد وجه قادة الجيش السوداني، انتقادات حادة لشركاء الحكم المدنيين، وأضافوا أن القادة المدنيين الذين يقاسمونهم السلطة فتحوا الباب أمام محاولة انقلاب بتجاهل مصلحة الشعب وانغماسهم في الوقت نفسه في صراعات داخلية.

جاء ذلك خلال حفل تخرج للقوات الخاصة في أم درمان، أمس الأربعاء، حيث اتهم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، السياسيين المدنيين بالسعي وراء مكاسب شخصية ونسيان أهداف الثورة.

وردا على دعوة الأحزاب السياسية المواطنين إلى رفض الحكم العسكري وحماية الثورة، وصف البرهان مثل هذه البيانات بأنها غير مقبولة، وقال إن الجيش هو من يحمي الثورة ممن يريدون سرقتها.

وأضاف أن الجيش هو أكثر جهة مهتمة بالانتقال الديمقراطي والانتخابات المقرر عقدها في مطلع 2024.

وتابع أن السياسيين المدنيين مشغولون بالتناحر والصياح ويوجهون كافة سهامهم نحو الجيش.

وقال البرهان، متحدثا عن قوى سياسية لم يسمها: “نحن قضيتنا الوطن وليس الكراسي.. نحن من تصدى للمحاولة الانقلابية وأفشلها”.

وقال: “نحن حريصون على حماية المرحلة الانتقالية ونؤيد تسليم البلد إلى سلطة منبثقة من إرادة شعبية وتأتي بانتخابات حرة نزيهة”.

وأضاف البرهان: “ماضون في تنفيذ هدفنا رغم الحملة الممنهجة ضد القوات المسلحة”.

وتابع: “أننا نواكب التطور فيما يتعلق بالحروب الحديثة ولا توجد أي قوة تستطيع أن تفت عضد السودان، وسيظل صامدا طالما كنا صامدين”.

وأشار إلى أن القوات المسلحة أكثر حرصا على إنهاء الفترة الانتقالية رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، إذ تعتبر هي صمام الأمان للبلاد ووحدتها.

وأردف البرهان: “لو لا حكمة القوات المسلحة لسقط الكثير من القتلى في المحاولة الانقلابية الأخيرة”.

وقال دقلو: “السياسيون الذين أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات لأنهم أهملوا المواطن ومعاشه وخدماته الأساسية وانشغلوا بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب”، في انتقاد قوي غير معتاد للمدنيين المشاركين في السلطة.

وقال دقلو: “لم نجد من الذين يصفون أنفسهم بالشركاء إلا الإهانة والشتم ليل نهار لجميع القوات النظامية، فكيف لا تحدث الانقلابات والقوات النظامية لا تجد الاحترام والتقدير”.

وحمَّل دقلو المسؤولية للسياسين المدنيين بقوله: “السياسيون هم السبب في الانقلابات لأنهم أعطوا الفرصة. أهملوا المواطن وخدماته الأساسية واشتغلوا بالصراع على الكراسي مما خلق حالة من عدم الرضا والسخط وسط المواطنين”.

وأكد دقلو إحباط عدد من المحاولات الانقلابية خلال الفترة الانتقالية التي بدأت بعد إطاحة  الرئيس المخلوع عمر البشير في نيسان/أبريل 2019 .

وبعد محاولة الانقلاب، جدد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الدعوة إلى إعادة هيكلة الجيش وإخضاع مصالحه التجارية للإشراف المدني، وهو مصدر رئيسي للخلاف، في كلمة لم يؤكد فيها على الوحدة بين الجيش والمدنيين مثلما كان يفعل من قبل.

وشدد حمدوك، في بيان تلاه أول أمس الثلاثاء، عبر التلفزيون الرسمي على أن المحاولة الانقلابية كشفت ضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية”.

وأضاف: “سنتخذ إجراءات فورية لتحصين الانتقال ومواصلة تفكيك نظام البشير الذي ما زال يشكل خطرا على العملية الانتقالية”.

ومن بين هذه الإجراءات تطرق حمدوك إلى تعزيز ولاية الحكومة على كل الموارد وتوجيهها لتحسين الأوضاع المعيشية، واستكمال إنشاء المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية.

وقال حمدوك: “النظام السوداني السابق لا يزال يشكل خطرا على المرحلة الانتقالية”.

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت، الثلاثاء، إحباط “محاولة انقلابية” واتهمت “ضباطا من فلول النظام البائد” بتنفيذها، في إشارة الى نظام البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين بعدما أطاح به الجيش تحت ضغط حركة شعبية احتجاجية عارمة.

وقد أعلن الجيش السوداني توقيف 21 ضابطا وعدد من الجنود الذين شاركوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ووفق بيان للجيش فإن بعض الضباط والرتب الأخرى حاولوا في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء القيام بمحاولة الاستيلاء على السلطة في البلاد”.

وأوضح أنه “تمت السيطرة والقبض على معظم المشاركين في المحاولة بينهم 21 ضابط وعدد من الصف والجنود (لم يحددهم)”.

وأكد وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم أنه تم إحباط المحاولة الانقلابية في وقت وجيز دون خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

ويشهد السودان أزمة اقتصادية ازدادت وتيرتها بعد الاطاحة بالبشير إذ ارتفع معدل التضخم وتراجعت قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى.

img
الادمن

العدسة

اترك تعليقاً

العلامات

المنشورات ذات الصلة