وقالت الهيئة أنها بدأت بوقف استخدام القطارات القديمة عن العمل بشكل تدريجي في جميع الخطوط على الوجهين القبلي والبحري، إلى نهاية ديسمبر / كانون الأول 2021 لتصبح مصر خالية من القطارات القديمة والمتهالكة.
و في ذات السياق أكد ويز النقل المصري كامل الوزير: أن حوادث القطارات صداع مزمن تسعى الوزارة إلى تقليلها والقضاء عليها، مضيفاً : “لن نسمح بوقوع حوادث قطارات مرة أخرى بأخطاء بشرية، وهناك محاسبة لكل مسؤول داخل قطاعاته”.
وفي تصريحات صحفية -خلال جولة لمتابعة عدد من المشروعات الجديدة أمس الأحد- أوضح الوزيرأن هدف الوزارة تحديث منظومة السكك الحديدية، وتحسين الخدمة المقدمة للجمهور، وتقليل الحوادث تبلغ من خلال خطة بلغت تكلفتها 200 مليار جنيه، حتى تضاهي قطارات مصر مثيلاتها في أوروبا، بحسب وصفه.
وشدد الوزير على ضرورة إجراء الفحص الدوري على القطارات قبل انطلاق ساعات التشغيل، والتأكد من عدم وجود أية مشكلات داخل الصيانة، وعدم السماح لأي قطار بالخروج من ورش الصيانة إلا بعد التأكد من حالته الفنية قبل التشغيل، للحفاظ على أرواح وسلامة الركاب، وعدم تعريض المواطنين للخطر.
ونوّه الوزير أنه لا يمكن بأية حال خصخصة السكك الحديدية (بيعها للقطاع الخاص) التي تعد أحد أهم مرافق النقل في مصر، لأنها ملك للشعب المصري، ويجب على كل مواطن الحفاظ على هذا المرفق الحيوي، بحسب تعبيره.
تاريخ مع الحوادث
وخلال الفترة من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان الماضيين فقط، وقعت 6 حوادث قطارات في مصر، بدأت مع حادث قطاري سوهاج (جنوب) الذي أسفر عن مصرع 20 شخصا وإصابة 165، وانتهت مع حادث قطار طوخ (شمال) الذي نتج عنه 97 إصابة.
وتخللت الحادثين 4 حوادث أخرى، هي انفصال 6 عربات عن قطار النوم المتجه من القاهرة إلى أسوان، وانفصال عربتين عن قطار متجه من الإسكندرية إلى الأقصر، ولم ينتج عن الحادثتين أية إصابات.
لكن الحادث الثالث وقع نتيجة خروج الجزء الخلفي من قطار متجه إلى المنصورة (شمال) نتج عنه 15 إصابة، وفي التاسع من أبريل/نيسان الماضي تصادم قطار وعربة “كارو” في المنيا (جنوب)، وراح ضحية الحادث طفلة، فيما وصل عدد المصابين إلى 4.
وشهدت مصر في الفترة من عام 2003 وحتى 2017 نحو 16 ألف حادث قطار، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
سكك حديدية عريقة
وتمتلك مصر واحدة من أقدم السكك الحديدية على مستوى العالم، والتي تم تشييدها في خمسينيات القرن الـ19، لتصبح خطوط السكك الحديدية المصرية أول خطوط يتم إنشاؤها في أفريقيا والشرق الأوسط.
ووقّع الخديوي عباس الأول عام 1851م مع البريطاني روبرت ستيفن سن -نجل جورج ستيفن سن مخترع القاطرة الحديدية- عقدا بقيمة 56 ألف جنيه إنجليزي، لإنشاء خط حديدي يربط بين العاصمة المصرية والإسكندرية بطول 209 كيلومترات، بحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات.
وشهد عام 1854 تسيير أول قاطرة على أول خط حديدي في مصر بين القاهرة ومدينة كفر الزيات في منطقة الدلتا، واكتمل الخط الحديدي الأول بين القاهرة والإسكندرية عام 1856، وبعد عامين تم افتتاح الخط الثاني بين القاهرة والسويس، ثم بدأ إنشاء خط القاهرة بورسعيد بعد عامين آخرين، ولم يشرع في إنشاء خط حديدي في صعيد مصر إلا في عام 1887.
اشترك الآن ليصلك كل جديد الأخبار والمواضيع على بريدك
اترك تعليقاً