fbpx

الخميس 9 شوال 1445هـ - 18 أبريل، 2024

وفاة مسؤول إيراني يلقب بـ “القاتل” بعد إصابته بفيروس كورونا

img

توفي روح الله حسينيان، رئيس مركز وثائق الثورة الإسلامية في إيران الثلاثاء 25 أغسطس، وهو من الشخصيات السياسية والأمنية المتشددة والمقربة من المرشد الإيراني، وعضو سابق في البرلمان لدورتين، عرف بتصريح شهير له يتفاخر فيه بقتل المعارضين، ولقبه “القاتل”.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن روح الله حسينيان توفي بعد إصابته بفيروس كورونا عن عمر ناهز الـ 65 عاماً.

كما أصدر مكبت المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بياناً نعى فيه حسينيان، الذي وصفه بـ “عالم الدين المناضل والثوري”.

وكان روح الله حسينيان من رموز تيار “مدرسة حقاني” في الحوزة الدينية في قم، وقد عمل قاضياً قبل أن يصبح ناشطاً سياسياً من مؤسسي “جبهة الصمود” الأصولية المتشددة، ومقرباً من قيادات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.

كما أن له مؤلفات تعتبر مراجع بالنسبة للمتشددين، مثل “أربعة عشر عاماً من المنافسة الأيديولوجية الشيعية في إيران”، و”أربعة عشر قرناً من الجهد الشيعي للتطور والبقاء”، و”عشرون عاماً من الإسلام الشيعي في إيران”.

وتقول وسائل إعلام إيرانية، إنه تنقل في صفوف مختلف أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية منذ الثورة عام 1979، وكان له اسم مستعار هو “خسرو خوبان”.

قصة اللقب

فيما أشار المرجع الراحل حسين علي منتظري، خليفة الخميني المعزول، في مذكراته إلى حسينيان من ضمن المتشددين الذين هاجموا مكتبه عام 1991، بينما ربطه المؤرخ عبد الله شهبازي، بمافيا الحرس الثوري بقطاع النفط، لكن أشهر لقب ناله روح الله حسينيان خلال العقود الأربعة الماضية هو “القاتل”، ويعود ذلك إلى تصريح شهير له يتفاخر فيه بقتل المعارضين.

ويعود اللقب إلى عنوان لتصريحاته في الصفحة الأولى بصحيفة “صبح أمروز” في صيف 1998 ضمن تقرير عن “عمليات القتل المتسلسلة للمثقفين” في التسعينيات، حيث نقلت الصحيفة عن روح الله حسينيان قوله، “لقد كنا قتلة ذات يوم”.

واستخرجت هذه الجملة من حديث لحسينيان أمام طلاب مدرسة “حقاني” دافع خلاله عن سعيد إمامي المتهم الرئيسي في جرائم القتل المتسلسلة ضد المثقفين، والذي يعد أحد أشهر القتلة في تاريخ وزارة الاستخبارات الإيرانية.

يذكر أن روح الله حسينيان كان من أنصار الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي في انتخابات عام 1997، لكن مع ظهور نتائج التحقيق حول “الاغتيالات المتسلسلة للمثقفين”، أصبح مدافعاً عن المتشددين.

وفي معرض دفاعه عن سعيد إمامي، نائب وزير الاستخبارات آنذاك، اتهم حسينيان عناصر الاستخبارات المقربين من خاتمي بـ “محاولة القضاء على العناصر المخلصة بوزارة الاستخبارات”.

تهديد بالدفن

وكان “القاتل” من معارضي الاتفاق النووي، وقد هدد كلاً من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وعلي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية في عام 2015، بأنه “إذا لم ينجح الاتفاق سنقوم بدفنكما في مفاعل أراك ونسكب عليكما الأسمنت”.

كما كان من أنصار محمود أحمدي نجاد خلال فترة رئاسته، وعين مستشاراً له، لكن بعد نشوب خلافات بصفوف الدائرة المقربة من أحمدي نجاد، نأى بنفسه عنه.

إشادة بالمجرمين

هذا ولم يقتصر تاريخ حسينيان الدموي على الدفاع عن اغتيال المثقفين، بل أشاد بدور إبراهيم رئيسي، الرئيس الحالي للسلطة القضائية، في مجزرة الإعدامات الجماعية ضد السجناء السياسيين في صيف 1988.

كما أشار إلى القاضي سعيد مرتضوي، الملقب بـ “جزار الصحافة والمعارضين” كرمز لـ “الثورة والمقاومة”، فيما هدد بإعدام قادة الحركة الخضراء عام 2009.

هذا وقام المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بتعيين روح الله حسينيان عام 1994 رئيساً لـ “مركز وثائق الثورة الإسلامية” مكافأة له على ولائه، حيث إنه معروف بتصريحاته النارية والمخلصة التي تدعو للولاء المطلق للولي الفقيه وقمع كل من يعارضه.

وبعد تعيينه رئيساً للمركز، استحوذ حسينيان على ممتلكات عديدة مصادرة وبقي في هذا المنصب حتى وفاته، وهو مركز يضم مجموعة من المؤرخين الحكوميين الذين أصدروا كتباً وملفات ضد معارضي المرشد الأعلى. كما كان مستشاراً في صناعة الأفلام والمسلسلات الحكومية التي تروي تاريخ الثورة بعيون النظام.

img
الادمن

العدسة

اترك تعليقاً

العلامات