fbpx

الخميس 9 شوال 1445هـ - 18 أبريل، 2024

بعد تقارب تركيا مع مصر.. هل تسلم أنقرة “الإخوان” الهاربين؟

img

على مدى الأيام الماضية حاولت تركيا إرسال إشارات عدة من أجل التقارب مع مصر، ورسم خريطة جديدة للعلاقات بينهما.

فقد أكد عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أنه بدون الشراكة مع مصر لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة.

وقبل أيام، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن مصر أبدت احتراماً للجرف القاري لبلاده خلال أنشطة التنقيب شرق البحر الأبيض المتوسط، معتبراً ذلك “تطوراً هاماً للغاية” في العلاقات بين البلدين.

وأضاف، “لدينا قيم تاريخية وثقافية مشتركة مع مصر وبتفعيل هذه القيم نرى إمكانية حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة”.

كذلك أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قبل أسابيع أن بلاده ومصر “تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية”.

وبحسب المعلومات، فإن محاولات تركيا التقارب مع مصر تهدف في المقام الأول للتنسيق والتباحث حول ملفات إقليمية على رأسها الوضع في ليبيا، وترسيم الحدود في المتوسط، وهي ملفات حققت فيها السياسية المصرية تقدماً واضحاً بالتعاون مع الشركاء الإقليميين بعيداً عن أنقرة.

أما بالنسبة لملف الإخوان، فأفادت تلك المصادر أن أنقرة لم تقدم ورقة تسليم قيادات الجماعة الهاربين المقيمين على أراضيها، ووقف منصاتهم الإعلامية وفضائياتهم كأولوية يمكن التفاوض عليها في الوقت الحالي، بل ما زالت حتى اللحظة تقدم تطمينات للجماعة بأنها لن تقوم بتسليم قادتها.

ما يؤكد وجود مخاوف وسط جماعة الإخوان في تركيا من قيام الحكومة بتسليمهم إلى القاهرة خاصة بعد التقارب مع مصر.

كما أوضحت أن عدد المصريين المقيمين في تركيا يبلغ 35 ألفاً، منهم ما بين 5 إلى 7 آلاف من عناصر وقيادات الإخوان والموالين لهم، وهؤلاء يتركزون في مدينة اسطنبول، وحصل نحو 3 آلاف منهم على الجنسية التركية، فيما لا يزال الباقون يعانون من التشتت وسوء الظروف المعيشية، وتصعب عودتهم إلى مصر لصدور أحكام نهائية ضدهم سواء بالمؤبد أو الإعدام في قضايا عنف وإرهاب.

وقف الحملات الإخوانية

وفي ذات السياق، كشف الدكتور خيري عمر خبير الحركات السياسية والإسلامية المقيم في تركيا، أن ملف الإخوان يجب النظر إليه من زاوية أخرى، فتركيا تتعامل مع الإخوان على أراضيها على أنهم معارضون.

كما أضاف، أن تركيا قد تطلب بعد التطورات الأخيرة مع مصر من قيادات الإخوان وقف معارضتهم للقاهرة من داخل البلاد، أو تخفيف حدة الخطاب الإعلامي في منصاتهم الفضائية وعدم انتقاد مصر وقيادتها، مشيراً إلى أن الجماعة حالياً منغمسة في حل مشاكلها الداخلية ولن تندفع في تصريحات أو خطابات إعلامية ضد القاهرة.

فيما أوضح محمد ترك أوغلو، نائب رئيس منظمة البيت التركي المصري وهي منظمة تركية حديثة تعنى بالتقريب بين البلدين، أن هناك ترحيباً بالتصريحات التركية الأخيرة تجاه مصر، فهما بلدان كبيران ومهمان إقليمياً، والخلاف السياسي يجب فصله عن العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين.

كما رأى أن هناك تفاهماً بين الإخوان في تركيا حول التطورات الأخيرة، وتغيرات الوضع الإقليمي، وقد اتفقوا على عدم الوقوف عقبة في طريق المصالحة التركية والقطرية المصرية.

img
الادمن

العدسة

اترك تعليقاً

العلامات